طعام الجن وتناسلهم(ارجو التثبيت)
###########
الجن و الشيطان منهم يأكلون و يشربون، ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه و سلم أمره أن يأتيه بأحجار يستجمر بها و قال له : ( و لا تأتيني بعظم و لا روثة ) ، و لما سأل أبو هريرة الرسول صلى الله عليه و سلم بعد سر نهيه عن العظم و الروثة، قال : ( هما من طعام الجن، و أنه أتان وفد من جن نصيبين فسألوني الزاد، فدعوت الله لهم : و أن لا يمروا بعظم و لا بروثة إلا وجدوا عليها طعما ). و في سنن الترمزي بإسناد صحيح عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( لا تستنجوا بالروث، و لا بالعظام، فإنه زاد إخوانكم من الجن ) و في صحيح مسلم عن ابن مسعود : أن الرسول صلى الله عليه و سلم قال: ( أتاني داعي الجن، فذهبت معه، فقرأت عليهم القرآن ) ، و سألوه الزاد فقال ( لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم، و أوفر ما يكون لحما، و كل بعرة علف لدوابكم ). فقال رسول الله: ) فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم ) .
و قد أخبارنا الرسول صلى الله عليه و سلم أن الشيطان يأكل بشماله و أمرنا بمخالفته في ذلك، روى مسلم في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، و إذا شرب فليشرب بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله، و يشرب بشماله ).
و في صحيح مسلم : ( إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله و عند طعامه، قال الشيطان: لا مبيت لكم و لا عشاء، و إذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت، و إذا لم يذكر الله عند طعامه، قال أدركتم المبيت و العشاء) ففي هذه النصوص دلالة قاطعة على أن الشياطين تأكل و تشرب. و كما أن الإنس منهيون عن أكل ما لم يذكر اسم الله عليه من اللحوم ، فذلك الجن المؤمنون جعل لهم الرسول صلى الله عليه و سلم طعاما كل عظم ذكر اسم الله عليه، فلم يبح لهم متروك التسمية، و يبقى متروك التسمية للشياطين كفرة الجن، فإن الشياطين يستحلون الطعام إذا لم يذكر عليه اسم الله، و لأجل ذلك ذهب بعض العلماء إلى أن الميتة طعام الشياطين لأنه لم يذكر اسم الله عليها. و استنتج ابن القيم من قوله تعالى : ( إنما الخمر و الميسر و الأنصاب و الأزلم رجس من عـمل الشيطان ) المائدة 90 أن المسكر شراب الشيطان، فهو يشرب من الشراب الذي عمله أولياؤه بأمره، و شاركهم في عمله، فيشاركهم في شربه، و إثمه و عقوبته. و يدل على صحة استنتاج ابن القيم ما رواه النسائي عن عبد الله بن يزيد قال: كتب إلينا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " أما بعد: فاطبخوا شرابكم حتى يذهب منه نصي الشيطان؛ فإن له اثنين، و لكم واحد ".
و قد حاول بعض العلماء الخوض في الكيفية التي يأكلون بها، هل هو مضغ و بلع ، أم شم و استرواح ، و البحث في ذلك خطأ لا يجوز لأنه لا علم لنا بالكيفية و لم يخبرنا الله و رسوله صلى الله عليه و سلم بها.
تزاوج الجن :
الذي يظهر أن الجن يقع منهم النكاح ، و قد استدل بعض العلماء على ذلك بقوله تعالى في أزواج أهل الجنة: ( لم يطمثهن إنس قبلهم و لا جان ) الرحمن 56 و الطمث في لغة العرب : الجماع . و حسبنا هذا دليلا .
و أخبرنا ربنا أن الشيطان له ذرية، قال تعالى : ( أفتتخذونه و ذريته أولياء من دوني و هم لكم عدو ) الكهف 50. و قال قتادة أولاد الشيطان يتوالدون كما يتوالد بنو آدم ، وهم أكثر عددا .
زواج الإنس من الجن :
لا زلنا نسمع أن فلانا من الناس تزوج جنية أو أن امرأة من الإنس خطبها جني و ذهب الكثير إلى المنع من ذلك ، و استدلوا بقوله تعالى ( و من ءايتيه أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة و رحمة ) . الروم 21
فلو وقع فلا يمكن أن يحدث التآلف و الإنسجام بين الزوجين لاختلاف الجنس ، فتصبح الحكمة من الزواج لاغية ، إذ لا يتحقق السكن و المودة المشار إليهما في الآية الكريمة.
و على كل فهذه مسألة يزعم بعض الناس وقوعها في الحاضر و الماضي بدون أي دليل .
و مما يدل على إمكان وقوع التناكح بين الإنس و الجن قوله تعالى في حور الجنة : ( لم يطمثهن إنس قبلهم و لا جآن ) الرحمن 56 فدلت الآية على صلاحيتهن للإنس و الجن على حد سواء ولكن هذا وصف لحال لا نعرفه ولم نصل اليه بعد لان حال الجن والإنس وخلقتهم في الجنة تختلف عن حالهم وخلقتهم في الدنيا.
أعمار الـجـن :
لاشك أن الجن- و منهم الشياطين يموتون؛ إذ هم داخلون في قوله تعالى : ( كل من عليها فانٍ * و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام * فبأي ءالآء ربكما تكذبان ) الرحمن 26- 28 . و في صحيح البخاري عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول: ( أعوذ بعزتك، الذي لا إله إلا أنت، الذي لا يموت، و الجن و الإنس يموتون ).
أما مقدار أعمارهم فلا نعلمها، إلا ما أخبرنا الله عن إبليس اللعين أنه سيبقى حيا إلى أن تقوم الساعة: ( قال أنظرني إلى يوم يبعثون * قال إنك من المنظرين ) الأعراف 14- 15
أما غيره فلا ندري مقدار أعمارهم، إلا أنهم أطول أعمارا من الإنس. و مما يدل على أنهم يموتون أن خالد بن الوليد قتل شيطانة العزى ( الشجرة التي كانت تعبدها العرب ) و أن صحابيا قتل الجني الذي تمثل له بأفعى كما سيأتي بيانه.
مساكن الجن و مجالسهم :
الجن يسكنون هذه الأرض التي نعيش فوقها، و يكثر تجمعهم في خراب الفلوات ، و مواضع النجسات كالحمامات و الحشوش و المزابل و المقابر، و لذلك كما يقول ابن تيمية يأوي كثير من هذه الأماكن، التي هي مأوى الشياطين: الشيوخ الذين تقترن بهم الشياطين. و قد جاءت الأحاديث ناهية عن الصلاة في الحمام، لأجل ما فيها من نجاسة، و لأنها مأوى الشياطين، و في المقبرة؛ لأنها ذريعة إلى الشرك. و يكثر تجمعهم في الأماكن التي يستطيعون أن يفسدوا فيها كالأسواق، فقد أوصى سلمان بعض أصحابه قائلا: " لا تكونن، إن استطعت، أول من يدخل السوق، و لا آخر من يخرج منها، فإنها معركة الشياطين، و بها ينصب رايته". و الشياطين تبيت في البيوت التي يسكنها الناس، و تطردها التسمية، و ذكر الله و قراءة القرآن، خاصة سورة البقرة و آية الكرسي منها و أخبر الرسول صلى الله عليه و سلم أن الشياطين تنتشر و تكثر بحلول الظلام. و لذا أمرنا أن نكف صبياننا في هذه الفترة، و هو حديث متفق عليه.
و الشياطين تهرب من الأذان، و في رمضان تصفد الشياطين .
و الشياطين تحب الجلوس بين الظل و الشمس، و لذا نهى الرسول صلى الله عليه و سلم عن الجلوس بينهما، و هو حديث صحيح مروي في السنن و غيرها.
###########
الجن و الشيطان منهم يأكلون و يشربون، ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه و سلم أمره أن يأتيه بأحجار يستجمر بها و قال له : ( و لا تأتيني بعظم و لا روثة ) ، و لما سأل أبو هريرة الرسول صلى الله عليه و سلم بعد سر نهيه عن العظم و الروثة، قال : ( هما من طعام الجن، و أنه أتان وفد من جن نصيبين فسألوني الزاد، فدعوت الله لهم : و أن لا يمروا بعظم و لا بروثة إلا وجدوا عليها طعما ). و في سنن الترمزي بإسناد صحيح عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( لا تستنجوا بالروث، و لا بالعظام، فإنه زاد إخوانكم من الجن ) و في صحيح مسلم عن ابن مسعود : أن الرسول صلى الله عليه و سلم قال: ( أتاني داعي الجن، فذهبت معه، فقرأت عليهم القرآن ) ، و سألوه الزاد فقال ( لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم، و أوفر ما يكون لحما، و كل بعرة علف لدوابكم ). فقال رسول الله: ) فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم ) .
و قد أخبارنا الرسول صلى الله عليه و سلم أن الشيطان يأكل بشماله و أمرنا بمخالفته في ذلك، روى مسلم في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، و إذا شرب فليشرب بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله، و يشرب بشماله ).
و في صحيح مسلم : ( إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله و عند طعامه، قال الشيطان: لا مبيت لكم و لا عشاء، و إذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت، و إذا لم يذكر الله عند طعامه، قال أدركتم المبيت و العشاء) ففي هذه النصوص دلالة قاطعة على أن الشياطين تأكل و تشرب. و كما أن الإنس منهيون عن أكل ما لم يذكر اسم الله عليه من اللحوم ، فذلك الجن المؤمنون جعل لهم الرسول صلى الله عليه و سلم طعاما كل عظم ذكر اسم الله عليه، فلم يبح لهم متروك التسمية، و يبقى متروك التسمية للشياطين كفرة الجن، فإن الشياطين يستحلون الطعام إذا لم يذكر عليه اسم الله، و لأجل ذلك ذهب بعض العلماء إلى أن الميتة طعام الشياطين لأنه لم يذكر اسم الله عليها. و استنتج ابن القيم من قوله تعالى : ( إنما الخمر و الميسر و الأنصاب و الأزلم رجس من عـمل الشيطان ) المائدة 90 أن المسكر شراب الشيطان، فهو يشرب من الشراب الذي عمله أولياؤه بأمره، و شاركهم في عمله، فيشاركهم في شربه، و إثمه و عقوبته. و يدل على صحة استنتاج ابن القيم ما رواه النسائي عن عبد الله بن يزيد قال: كتب إلينا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " أما بعد: فاطبخوا شرابكم حتى يذهب منه نصي الشيطان؛ فإن له اثنين، و لكم واحد ".
و قد حاول بعض العلماء الخوض في الكيفية التي يأكلون بها، هل هو مضغ و بلع ، أم شم و استرواح ، و البحث في ذلك خطأ لا يجوز لأنه لا علم لنا بالكيفية و لم يخبرنا الله و رسوله صلى الله عليه و سلم بها.
تزاوج الجن :
الذي يظهر أن الجن يقع منهم النكاح ، و قد استدل بعض العلماء على ذلك بقوله تعالى في أزواج أهل الجنة: ( لم يطمثهن إنس قبلهم و لا جان ) الرحمن 56 و الطمث في لغة العرب : الجماع . و حسبنا هذا دليلا .
و أخبرنا ربنا أن الشيطان له ذرية، قال تعالى : ( أفتتخذونه و ذريته أولياء من دوني و هم لكم عدو ) الكهف 50. و قال قتادة أولاد الشيطان يتوالدون كما يتوالد بنو آدم ، وهم أكثر عددا .
زواج الإنس من الجن :
لا زلنا نسمع أن فلانا من الناس تزوج جنية أو أن امرأة من الإنس خطبها جني و ذهب الكثير إلى المنع من ذلك ، و استدلوا بقوله تعالى ( و من ءايتيه أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة و رحمة ) . الروم 21
فلو وقع فلا يمكن أن يحدث التآلف و الإنسجام بين الزوجين لاختلاف الجنس ، فتصبح الحكمة من الزواج لاغية ، إذ لا يتحقق السكن و المودة المشار إليهما في الآية الكريمة.
و على كل فهذه مسألة يزعم بعض الناس وقوعها في الحاضر و الماضي بدون أي دليل .
و مما يدل على إمكان وقوع التناكح بين الإنس و الجن قوله تعالى في حور الجنة : ( لم يطمثهن إنس قبلهم و لا جآن ) الرحمن 56 فدلت الآية على صلاحيتهن للإنس و الجن على حد سواء ولكن هذا وصف لحال لا نعرفه ولم نصل اليه بعد لان حال الجن والإنس وخلقتهم في الجنة تختلف عن حالهم وخلقتهم في الدنيا.
أعمار الـجـن :
لاشك أن الجن- و منهم الشياطين يموتون؛ إذ هم داخلون في قوله تعالى : ( كل من عليها فانٍ * و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام * فبأي ءالآء ربكما تكذبان ) الرحمن 26- 28 . و في صحيح البخاري عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول: ( أعوذ بعزتك، الذي لا إله إلا أنت، الذي لا يموت، و الجن و الإنس يموتون ).
أما مقدار أعمارهم فلا نعلمها، إلا ما أخبرنا الله عن إبليس اللعين أنه سيبقى حيا إلى أن تقوم الساعة: ( قال أنظرني إلى يوم يبعثون * قال إنك من المنظرين ) الأعراف 14- 15
أما غيره فلا ندري مقدار أعمارهم، إلا أنهم أطول أعمارا من الإنس. و مما يدل على أنهم يموتون أن خالد بن الوليد قتل شيطانة العزى ( الشجرة التي كانت تعبدها العرب ) و أن صحابيا قتل الجني الذي تمثل له بأفعى كما سيأتي بيانه.
مساكن الجن و مجالسهم :
الجن يسكنون هذه الأرض التي نعيش فوقها، و يكثر تجمعهم في خراب الفلوات ، و مواضع النجسات كالحمامات و الحشوش و المزابل و المقابر، و لذلك كما يقول ابن تيمية يأوي كثير من هذه الأماكن، التي هي مأوى الشياطين: الشيوخ الذين تقترن بهم الشياطين. و قد جاءت الأحاديث ناهية عن الصلاة في الحمام، لأجل ما فيها من نجاسة، و لأنها مأوى الشياطين، و في المقبرة؛ لأنها ذريعة إلى الشرك. و يكثر تجمعهم في الأماكن التي يستطيعون أن يفسدوا فيها كالأسواق، فقد أوصى سلمان بعض أصحابه قائلا: " لا تكونن، إن استطعت، أول من يدخل السوق، و لا آخر من يخرج منها، فإنها معركة الشياطين، و بها ينصب رايته". و الشياطين تبيت في البيوت التي يسكنها الناس، و تطردها التسمية، و ذكر الله و قراءة القرآن، خاصة سورة البقرة و آية الكرسي منها و أخبر الرسول صلى الله عليه و سلم أن الشياطين تنتشر و تكثر بحلول الظلام. و لذا أمرنا أن نكف صبياننا في هذه الفترة، و هو حديث متفق عليه.
و الشياطين تهرب من الأذان، و في رمضان تصفد الشياطين .
و الشياطين تحب الجلوس بين الظل و الشمس، و لذا نهى الرسول صلى الله عليه و سلم عن الجلوس بينهما، و هو حديث صحيح مروي في السنن و غيرها.