...... هل التوبة تتم مرة واحدة وينتهي الأمر؟
بالطبع لا.. فالتوبة متجددة دائما.. يعني إذا أذنبت مرة ثم رجعت ليس أمامك حل إلا التوبة من جديد..
" فقد جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله أرأيت
إن فعلت ذنب أيكتب عليّ؟ قال يكتب، قال: أرأيت إن تبت؟ قال يمحى، قال:
أرأيت إن عدت؟ قال يكتب، قال: أرأيت إن تبت؟ قال يمحى، قال: أرأيت إن عدت؟
قال يكتب، قال: أرأيت إن تبت؟ قال يمحى، فقال الأعرابي حتى متى يمحى؟ فقال
النبي صلى الله عليه وسلم.. إن الله لا يمل من المغفرة حتى تملوا من
الاستغفار" أخرج معناه البيهقي.
الحقيقة أريد أن أختم بقصة.. قصة لطيفة.. قصة رجل من بني إسرائيل عصى الله
أربعين سنة فما ترك معصية إلا وفعلها ولم يتب لله مرة.. فجاءت سنة من
السنين قحط شديد وبني إسرائي لا ينزل عليهم مطر وبدأت الدواب تصاب والزرع
يجف وبدأت الأنهار يتبخر ماؤها.. فبدوا يقولون: يا موسى ادع الله أن ينزل
المطر.. سيدنا موسى جمع بني إسرائيل هلم ندعو.. يا رب المطر.. يا رب
المطر.. والمطر لا ينزل، يا رب المطر.. يا رب المطر فقال موسى: يا رب
عودتني الإجابة فلم لم ينزل المطر؟.. فأوحى الله إليه: يا موسى لن ينزل
المطر فبينكم من يعاصني منذ أربعين سنة فبشؤم معصيته منعتم المطر من
السماء..
عرفتم سبب اضطراب البيوت وسبب المشاكل في البيوت؟ شؤم المعاصي، عرفتم الحالة الاقتصادية وأسباب ترديها.. شؤم المعاصي..
فقال موسى: يا ر بماذا أفعل، قال: أخرجوه من بينكم.. تأملوا كيف يغضب
العاصي ربه.. فوقف موسى يقول: يا بني إسرائيل أقسمت عليكم بيننا عبد يعصي
الله منذ أربعين سنة وبشؤم معصيته منعنا المطر ولن ينزل المطر حتى يخرج
فليخؤج من بينكم، فالعاصي كان يعرف نفسه فنظر حوله لعل أحد غيره يخرج فلم
يخرج أحد، فبدأ هذا العبد يناجي ربه قال: يا رب أعصاك أربعين سنة وتسترني
وأنا اليم إن خرجت فضحت وإن أعاهدك أن لا أعود الى هذه المعصية فتب عليّ
واسترني.. ففوجئ سيدنا موسى بالمطر ينزل من السماء فقال موسى: يا رب نزل
المطر ولم يخرج أحد فقال الله عز وجل: يا موسى نزل المطر لفرحتي بتوبة
عبدي الذي يعصاني منذ أربعين سنة..
لحظة.. يا من تعصي الله تنقلك تنقلة عظيمة..
فقال موسى: يا رب دلني عليه لأفرح به، فقال الله عز وجل: يا موسى يعصاني أربعين سنة وأستره ويوم يعود إليّ أفضحه.
.. يا جماعة هذا هو ربكم كريم جدا ويغفر الذنوب جميعا وعيب علينا أن نبعد عنه هذه السنين الطويلة.
.. صدوقني " إن رجلا كان قد قتل تسعة وتسعين نفسا ـ لا يوجد واحد منا أسوأ
منه ـ فقال هل لي من توبة؟ فسأل فقال له الراهب الذي سأله: يا بني ليس لك
توبة فقلته فأتم به المائة فسأل عابدا آخر هل لي من توبة؟ فقال الرجل ومن
يمنع توبة الله عز وجل ولكن اترك الأرض التي أنت فيها فإنها أرض سوء اذهب
الى أرض كذا وكذا فإن بها قوم صالحين فترك الأرض فعلا وبدأ يتحرك.. وفي
منتصف الطريق مات، فالملائكة اختلفت فيه فقالت ملائكة الرحمة قد تاب الى
الله وقالت ملائكة العذاب إنه لم يفعل خيرا وقتل مائة نفس، فأوحى الله
إليهم أن قيسوا بين الأرضين فانظروا إلى أي الأرضين أقرب.. فقاسوا بين
الأرضين فقرّب الله الرجل الى أرض الصلاح شبرا واحدا فأخذته ملائكة
الرحمة" أخرج معناه الإمام أحمد في مسنده عن أبي سعيد الخدري..
يا جماعة أدركوا الشبر قبل إن تموتوا.. الشبر ممكن يكون توبة أو دمعة أو ركعتين تصليهم أو تجري على يد أمك تقبلها.
وأخيرا أحب أن أختم بالدعاء..
اللهم اغفر ذوبنا.. واستر عيوبنا.. ارحم ضعيفنا .. اجبر كسرنا.. تول
أمرنا.. اعتق رقابنا من النار.. استر عوراتنا.. اغفر زلاتنا.. اقبل
توباتنا.. اغسل حوباتنا وزلاتنا.. اللهم لا تمتنا إلا وأنت راض عنا..
اللهم أخرجنا من الدنيا على خير.. ونعوذ بك أن نموت على معصيتك.. نسألك
قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة ونعيما وراحة وسعادة..
نسألك عيشا السعدا وموت الشهداء ومرافقة الأنبياء والنصر على الأعداء..
نسألك عيشة هنية وميتة سويّة ومردا غير مخز ولا فاضح.. تب علينا الآن.. تب
علينا الآن.. حببنا في التوبة.. ردنا إليك ردا جميلا.. نعوذ بك أن نتوه في
الدنيا ونغفل عنك.. نعوذ بك أن ننساك وأنت لا تنسانا.. خيرك إلينا نازل
وشرنا إليك صاعد.. تتودد إلينا برحمتك وأنت الغني عنا ونتبغض إليك
بالمعاصي ونحن أفقر ما نكون إليك.. يا ودود اعف عن المساكين ارحم
الضعفاء.. اغفر للمذنبين.. يا من تحب أنين المذنبين حين عودتهم إليك..
اقبل عودتنا اقبل توبتنا.. يا رب انقطع رجاؤنا إلا منك وأغلقت في وجوهنا
الأبواب إلا بابك.. عبيدك كثير أما نحن فليس لنا رب سواك فاقبلنا وارض عنا
.. آمين آمين آمين وتقبل الله منا ومنكم.
تائب إليك يا الله عائد إليك بكل قوة بكل إمكانياتي.. راجع إليك يا رب بعد طول غياب.....
بالطبع لا.. فالتوبة متجددة دائما.. يعني إذا أذنبت مرة ثم رجعت ليس أمامك حل إلا التوبة من جديد..
" فقد جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله أرأيت
إن فعلت ذنب أيكتب عليّ؟ قال يكتب، قال: أرأيت إن تبت؟ قال يمحى، قال:
أرأيت إن عدت؟ قال يكتب، قال: أرأيت إن تبت؟ قال يمحى، قال: أرأيت إن عدت؟
قال يكتب، قال: أرأيت إن تبت؟ قال يمحى، فقال الأعرابي حتى متى يمحى؟ فقال
النبي صلى الله عليه وسلم.. إن الله لا يمل من المغفرة حتى تملوا من
الاستغفار" أخرج معناه البيهقي.
الحقيقة أريد أن أختم بقصة.. قصة لطيفة.. قصة رجل من بني إسرائيل عصى الله
أربعين سنة فما ترك معصية إلا وفعلها ولم يتب لله مرة.. فجاءت سنة من
السنين قحط شديد وبني إسرائي لا ينزل عليهم مطر وبدأت الدواب تصاب والزرع
يجف وبدأت الأنهار يتبخر ماؤها.. فبدوا يقولون: يا موسى ادع الله أن ينزل
المطر.. سيدنا موسى جمع بني إسرائيل هلم ندعو.. يا رب المطر.. يا رب
المطر.. والمطر لا ينزل، يا رب المطر.. يا رب المطر فقال موسى: يا رب
عودتني الإجابة فلم لم ينزل المطر؟.. فأوحى الله إليه: يا موسى لن ينزل
المطر فبينكم من يعاصني منذ أربعين سنة فبشؤم معصيته منعتم المطر من
السماء..
عرفتم سبب اضطراب البيوت وسبب المشاكل في البيوت؟ شؤم المعاصي، عرفتم الحالة الاقتصادية وأسباب ترديها.. شؤم المعاصي..
فقال موسى: يا ر بماذا أفعل، قال: أخرجوه من بينكم.. تأملوا كيف يغضب
العاصي ربه.. فوقف موسى يقول: يا بني إسرائيل أقسمت عليكم بيننا عبد يعصي
الله منذ أربعين سنة وبشؤم معصيته منعنا المطر ولن ينزل المطر حتى يخرج
فليخؤج من بينكم، فالعاصي كان يعرف نفسه فنظر حوله لعل أحد غيره يخرج فلم
يخرج أحد، فبدأ هذا العبد يناجي ربه قال: يا رب أعصاك أربعين سنة وتسترني
وأنا اليم إن خرجت فضحت وإن أعاهدك أن لا أعود الى هذه المعصية فتب عليّ
واسترني.. ففوجئ سيدنا موسى بالمطر ينزل من السماء فقال موسى: يا رب نزل
المطر ولم يخرج أحد فقال الله عز وجل: يا موسى نزل المطر لفرحتي بتوبة
عبدي الذي يعصاني منذ أربعين سنة..
لحظة.. يا من تعصي الله تنقلك تنقلة عظيمة..
فقال موسى: يا رب دلني عليه لأفرح به، فقال الله عز وجل: يا موسى يعصاني أربعين سنة وأستره ويوم يعود إليّ أفضحه.
.. يا جماعة هذا هو ربكم كريم جدا ويغفر الذنوب جميعا وعيب علينا أن نبعد عنه هذه السنين الطويلة.
.. صدوقني " إن رجلا كان قد قتل تسعة وتسعين نفسا ـ لا يوجد واحد منا أسوأ
منه ـ فقال هل لي من توبة؟ فسأل فقال له الراهب الذي سأله: يا بني ليس لك
توبة فقلته فأتم به المائة فسأل عابدا آخر هل لي من توبة؟ فقال الرجل ومن
يمنع توبة الله عز وجل ولكن اترك الأرض التي أنت فيها فإنها أرض سوء اذهب
الى أرض كذا وكذا فإن بها قوم صالحين فترك الأرض فعلا وبدأ يتحرك.. وفي
منتصف الطريق مات، فالملائكة اختلفت فيه فقالت ملائكة الرحمة قد تاب الى
الله وقالت ملائكة العذاب إنه لم يفعل خيرا وقتل مائة نفس، فأوحى الله
إليهم أن قيسوا بين الأرضين فانظروا إلى أي الأرضين أقرب.. فقاسوا بين
الأرضين فقرّب الله الرجل الى أرض الصلاح شبرا واحدا فأخذته ملائكة
الرحمة" أخرج معناه الإمام أحمد في مسنده عن أبي سعيد الخدري..
يا جماعة أدركوا الشبر قبل إن تموتوا.. الشبر ممكن يكون توبة أو دمعة أو ركعتين تصليهم أو تجري على يد أمك تقبلها.
وأخيرا أحب أن أختم بالدعاء..
اللهم اغفر ذوبنا.. واستر عيوبنا.. ارحم ضعيفنا .. اجبر كسرنا.. تول
أمرنا.. اعتق رقابنا من النار.. استر عوراتنا.. اغفر زلاتنا.. اقبل
توباتنا.. اغسل حوباتنا وزلاتنا.. اللهم لا تمتنا إلا وأنت راض عنا..
اللهم أخرجنا من الدنيا على خير.. ونعوذ بك أن نموت على معصيتك.. نسألك
قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة ونعيما وراحة وسعادة..
نسألك عيشا السعدا وموت الشهداء ومرافقة الأنبياء والنصر على الأعداء..
نسألك عيشة هنية وميتة سويّة ومردا غير مخز ولا فاضح.. تب علينا الآن.. تب
علينا الآن.. حببنا في التوبة.. ردنا إليك ردا جميلا.. نعوذ بك أن نتوه في
الدنيا ونغفل عنك.. نعوذ بك أن ننساك وأنت لا تنسانا.. خيرك إلينا نازل
وشرنا إليك صاعد.. تتودد إلينا برحمتك وأنت الغني عنا ونتبغض إليك
بالمعاصي ونحن أفقر ما نكون إليك.. يا ودود اعف عن المساكين ارحم
الضعفاء.. اغفر للمذنبين.. يا من تحب أنين المذنبين حين عودتهم إليك..
اقبل عودتنا اقبل توبتنا.. يا رب انقطع رجاؤنا إلا منك وأغلقت في وجوهنا
الأبواب إلا بابك.. عبيدك كثير أما نحن فليس لنا رب سواك فاقبلنا وارض عنا
.. آمين آمين آمين وتقبل الله منا ومنكم.
تائب إليك يا الله عائد إليك بكل قوة بكل إمكانياتي.. راجع إليك يا رب بعد طول غياب.....